الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة الزوج في إسقاط الجنين

السؤال

أنا عندي -بفضل الله- أربعة أولاد بصحة وعافية، وأصغرهنّ لا تتجاوز السنتين والنصف، وأعمل، وقد أعلمتني الطبيبة أني حامل في الأسبوع الخامس، وليست لديّ استطاعة لإكمال الحمل، فهل يجوز الإسقاط؟ وإذا تناولت أعشابًا لتنزيله، أو مارست رياضة معينة، فهل آثم؟ علمًا أن زوجي يطلب مني إسقاطه، ولا أعلم ماذا أفعل؟ وقد بدأت معي كل أعراض الحمل -من غثيان، وإرهاق-، وأخاف أن أعمل ما لا يرضي الله، فانصحوني، وأرشدوني -بارك الله فيكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الذي نرجحه من كلام أهل العلم أن الجنين لا يجوز إسقاطه لغير عذر شرعي، ولو كان في طور النطفة، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى: 44731. وراجعي كذلك للفائدة الفتوى: 125306.

ولا يجوز لك طاعة زوجك في إسقاطه؛ فلا يطاع مخلوق في معصية الله، روى البخاري ومسلم عن علي -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف.

فالذي نوصيك به أن تحاوري زوجك في ضوء ما ذكرنا، وأن تذكّريه بأن الله عز وجل قد يبارك لكم في هذا الجنين، ويجعله قرة عين لكم في الدنيا والآخرة.

ويمكنك أن تنتدبي إليه من يكلمه في هذا الأمر، إن اقتضى الحال ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني