الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يُحكَم بانتقاض الوضوء إلا في الوقت الذي ترين فيه الإفرازات الناقضة

السؤال

أنا حامل، وتكثر علي إفرازات الحمل، وأسكن في جدة، وحينما أذهب إلى الحرم لأداء عمرة، أو للصلاة فقط، فقبل دخول صحن الحرم أذهب أولا للوضوء: في بعض الأوقات أجد أنه قد وجب علي الوضوء، والبعض الآخر لا، ولا أستطيع معرفة هل انتقض الوضوء أم لا؟ إلا حينما أذهب إلى الحمام.
ماذا أفعل أثناء الطواف، وقد ينتقض الوضوء وأنا لا أعلم؟ وماذا أفعل إذا دخل وقت الصلاة، وأنا لا أعلم هل انتقض الوضوء أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت تتوضئين قبل دخول صحن الحرم، فلك أن تطوفي، ولك أن تصلي إذا حان وقت الصلاة بتلك الطهارة.

والأصل بقاء تلك الطهارة حتى تتيقني انتقاضها، ولا اعتبار للشك، ولا لاحتمال خروج شيء أثناء الطواف أو الصلاة حتى تتيقني.

وإذا ذهبت بعد الانتهاء من الطواف أو الصلاة إلى الحمام، ووجدت شيئا من تلك الافرازات الناقضة للوضوء. فإن العلماء ينصون على أن الحدث يضاف إلى أقرب أوقاته، وهو هنا ذلك الوقت الذي رأيته فيه.

وعليه؛ فإن الوضوء لا يحكم بانتقاضه إلا من حين ذلك الوقت الذي رأيت فيه تلك الإفرازات الناقضة, وأما ما قبل ذلك، فلا يحكم بانتقاضه بقاء على الأصل.

ولمزيد الفائدة، انظري الفتوى: 275659.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني