الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز طلب الطلاق للضرب بدون حق وإساءة العشرة

السؤال

أنا متزوجة، وعمري 26 سنة، ولدي طفلان، ومقيمة في دولة أوروبية. وزوجي يحبني كثيرا، ولكنه شديد الانفعال، وكثير الضرب. ويكبر الصغائر، ويفتعل منها مشكلة كبيرة، ويضرب، ويكسر الأثاث في المنزل.
ومن الناحية الأخرى يحبني كثيرا، ولا ينقص علي وعلى أطفالي شيئا. وفي الآونة الأخيرة تعبت نفسيتي جدا، وأصبحت لا أرى فيه إلا الجانب السلبي؛ لأنه دائما يعاتب، ويركز في أدق التفاصيل، ويضربني، ويكسر ما يرى أمامه.
هل يحق لي الطلاق في هذا الحال؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك يسيء عشرتك، ويضربك بغير حقّ؛ فمن حقّك طلب الطلاق للضرر.

قال الدردير -رحمه الله- في الشرح الكبير: ولها -أي للزوجة- التطليق على الزوج بالضرر. وهو ما لا يجوز شرعا كهجرها بلا موجب شرعي، وضربها كذلك، وسبها وسب أبيها. انتهى.
لكن الذي ننصحك به أن تجتهدي في استصلاح زوجك بتذكيره بالله عزّ وجلّ، وتخويفه عقابه، وبيان ما أوجب الله عليه من المعاشرة بالمعروف. وحثه على مصاحبة الصالحين، وحضور مجالس العلم والذكر، والإلحاح في الدعاء له بالهداية.
وإذا لم يستقم ويعاشرك بالمعروف؛ فوازني بين بقائك معه على تلك الحال، وبين مفارقته بطلاق أو خلع، واختاري ما فيه أخفّ الضررين.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارت بموقعنا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني