الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكدرة والصفرة التي تراها المرأة بعد انقطاع الدم لمدة يوم

السؤال

تأتيني عادتي في موعدها، لكن لا ينزل الدم، بل شعرة دموية مع سائل أبيض، وبعدها بـ12 ساعة يتدفق الدم لمدة أربعة أيام بلا انقطاع، ثم ينقطع بعدها لمدة 12 ساعة؛ لينزل سائل لزج بني متقطع، لمدة نصف يوم، ثم يأتي الجفاف لمدة 24 ساعة، ثم ينزل سائل أصفر مائل للبياض لمدة 12 ساعة، وبعدها جفاف، علمًا أن هذا السائل الأخير يأتيني في سائر الأيام، وكنت أعتبر مدة حيضي 8 أيام، وفي التاسع أتطهر؛ خوفًا من الوقوع في الذنب، وبعد أن بحثت مؤخرًا وجدت نفسي لا أدري كم دورتي، ولا أعلم طهري، وأود أن توضحوا لي الأمر -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقطرة الدم التي تأتيك أولًا تعد حيضًا، بانضمامها إلى ما بعدها من الدم، فإذا انقطع الدم بعد مرور الأيام الأربعة، ورأيت الطهر بإحدى علامتيه: القصة البيضاء، أو الجفوف التام؛ فعليك أن تغتسلي وتصلي.

وما ترينه بعد ذلك من كدرة أو صفرة، لا يعد حيضًا -على ما نفتي به-، وانظري الفتوى: 134502.

وعليه؛ فمدة حيضك هي ما قبل انقطاع الدم انقطاعًا تامًّا، ورؤية إحدى علامتي الطهر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني