الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل توبة من لم يتلفظ بالاستغفار مقبولة؟

السؤال

هل الشخص الذي لم يقل أستغفر الله، وأتوب إليه، ولم يطلب من الله أن يغفر له ذنوبه، لكن حقق كل شروط التوبة، يغفر له -إن شاء الله-؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتوبة عمل قلبي، وشروطها الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله، ورد الحقوق إلى أصحابها -إن كان الذنب متعلقا بحق آدمي-، وأن تقع التوبة في وقتها الذي يقبلها الله فيه.

فمتى استوفت التوبة هذه الشروط كانت توبة مقبولة عند الله -عز وجل-، نافعة لصاحبها، وإن لم يتلفظ بألفاظ الاستغفار فهي استغفار ضمنا، وتنظر الفتوى: 188067.

والاستغفار بمجرده ليس موجبا للمغفرة، ما لم يكن مقرونا بالتوبة، ولكنه من جنس الدعاء، فإن شاء الله استجابه، وإن شاء لم يستجبه. والتفصيل ينظر في الفتوى: 123668.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني