الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأحلام المروِّعة التي يُبتلَى بها المرء إذا ابتعد عن الالتزام

السؤال

عانيت من ظاهرة الصراخ أثناء النوم منذ عدة سنوات، وبشكل مبالغ فيه للغاية، وخضعت للرقية، وما إلى ذلك، ولم تنفع كل هذه الأشياء، وكنت أنام على وضوء، وأقرأ ما تيسر من الأذكار، ومع ذلك كنت أصرخ أحيانًا، وقد تعب أهلي معي.
وبعد فترة رفع الله تلك الغمّة، والآن وبعد عدة سنوات نفسيتي مرهقة قليلًا؛ وأنا أُحس أني مُراقَب، وأن أحدهم ينظر إليَّ ليلًا من الزجاج، أو المرآة، أو من الأماكن المظلمة، وأشعر بخوف كلما اقترب الليل.
وأنا حاليًّا لست محافظًا بالمرة، ولا أقرأ الأذكار، ونادرًا ما أصلي، وعدت للصراخ مرة أخرى، فلماذا يحدث لي هذا، وبعضهم يقتل، ويزني، ولا يحدث له ذلك!؟ أنا حقًّا لا أعرف، وكلما ابتعدت قليلًا عن الالتزام أصابتني هذه الأحلام المروّعة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنحذرك أوَّلًا من الاعتراض على قضاء الله تعالى؛ فإن الله تعالى له الحكمة البالغة في جميع ما يقدّره ويقضيه، وقد تكون هذه إنذارات من الله تعالى إذا ابتعدتَ عن طريقه؛ ليقرّبك إليه.

ثم عليك أن تتلقى هذا البلاء بالصبر، والتسليم، وأن تعلم أن قضاء الله كله خير، وأن تعلم أن من الناس من هو مبتلى بشر مما ابتليت به بكثير.

وعليك أن تسلك طريق الاستقامة، وتحافظ على طاعة الله تعالى، ولا تقصِّر في فعل الفرائض، وتكثر -ما أمكنك- من النوافل.

وقد يكون ما يصيبك لسبب مَرَضيّ، فعليك أن تراجع الأطباء الثقات.

كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

وأكثِرْ من الرقية؛ فإنها نافعة على كل حال -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني