الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعطاء الوالد الهاتف لمشاهدة المسلسل

السؤال

هل يجوز لي ترك أبي يستخدم محمولي في مشاهدة مسلسل أرطغرل -والمسلسل به نساء كاشفات العنق، والشعر، ويحدث فيه أحيانًا عناق، وفيه مخالفات عقدية، وتمجيد لشخصية ابن عربي-، أو يتصفح النت، مع أنه في غالب الظن قد يرى صورة امرأة غير محجبة -ليس لأنه يدخل ليراها، لكن قد تظهر له في إعلان، أو فيديو، أو صورة أثناء تصفحه-؟ وماذا أفعل معه؟ وهل أكتفي بالنصيحة فقط، أم أمنعه من الهاتف، أم ماذا؟ ولو فرضنا أنه جذبته نفسه إلى رؤية صور غير محجبات؛ فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمتى علمت، أو غلب على ظنك أن أباك سيستعمل جهازك في مشاهدة، أو سماع المحرمات؛ فلا يجوز لك أن تعطيه إياه؛ لئلا تعينه على المعصية، وقد جاء في الحديث: لا طاعة لبشر في معصية الله. أخرجه أحمد، وصححه الألباني.

وينبغي أن تترفق بوالدك، وتتلطف معه في النصح، والاعتذار عن الاستجابة لطلبه. وراجع الفتوى: 145493.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني