الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صرف المال إلى وجوه الخير لحرمان الولد الفاسق من الميراث

السؤال

لقد امتحنني الله بولد فاسق لم يتعلم في الجامعة ولم يحترف صنعة، ويعيش عالة على الغير، وأخشى إن ورثني أن يضيع تعب العمر في ما لا يرضي الله، وإنني أفكر في وقف أملاكي لوجه الله حتى تنفعني عند الله في الآخرة، فما حكم الشرع في ذلك؟ وهل من طريقة أفضل من الطريقة التي أفكر فيها؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ذكر العلماء أن الرجل لو ابتلي بولد فاسق يخاف أن يستعمل ميراثه بعد موته في معصية الله تعالى، أن الأولى لمثل هذا الرجل أن يصرف ماله كله في وجوه الخير، ولا يتركه لهذا الولد الفاسق لينفقه في ما حرم الله. جاء في "البحر الرائق" من كتب السادة الحنفية: ولو كان ولده فاسقا وأراد أن يصرف ماله إلى وجوه الخير ويحرمه عن الميراث، هذا خير من تركه، لأن فيه إعانة على المعصية. اهـ. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني