الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحذير الأب من ابنه الحاسد

السؤال

إذا علمت أن أحد أبنائي حاسد، فهل لي أن أحذّر بقية الإخوة من حسده؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز اتهام أحد بالحسد لمجرد الظن بلا بينات، أو قرائن قوية تدل على ذلك.

ومع التيقن من أن شخصًا ما يحسد؛ سواء كان ابنك، أم غيره؛ فالعلاج هو مناصحته بالحكمة، والموعظة الحسنة، وبيان شر الحسد، وخطره، وأن عليه أن يتقي الله تعالى، ولا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، وأن يُبرِّك على ما يراه، ويقول: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله.

فإن لم ينتصح، فلا حرج في التحذير منه، والنصح بأخذ الحيطة من شره، وليس هذا من الغيبة المحرمة؛ فإن العلماء نصوا على أن التحذير من شر ذي الشر لا يدخل في الغيبة المحرمة، كما قال الناظم:

القدح ليس بغيبة في ستة ... متظلّم ومعرّف ومحذّر

ولمظهر فسقًا ومستفتٍ ومن ... طلب الإعانة في إزالة منكرِ

ولتنظر الفتوى: 150463.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني