الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حد الطمأنينة التي تصح الصلاة بها

السؤال

لقد قرأت أن عدم الطمأنينة ونقر الصلاة يبطلها، أنا أعاني من غازات من حين لآخر، تزداد عند الوضوء.
فعندما أصلي، أحاول أن أنتهي بسرعة، وربما أنقر الصلاة حتى لا تخرج الغازات؛ فأضطر للوضوء مرة أخرى، حتى أصبحت هذه وتيرة صلواتي.
فهل هي باطلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحد الطمأنينة الواجب في الصلاة هو أن تسكن الأعضاء في الاعتدال، والركوع والسجود أدنى سكون، وقيل هو بقدر الإتيان بالذكر الواجب.

فإن كنت تطمئنين بحيث تأتين بالأذكار الواجبة، فتقرئين الفاتحة في القيام، وتسبحين تسبيحة في الركوع والسجود، وتقولين بين السجدتين: رب اغفر لي، وتأتين بالتسميع والتحميد الواجبين، وتأتين بالتشهد الواجب؛ فصلاتك صحيحة. وإن كنت تنقصين من ذلك عمدا، لم تصح صلاتك، وانظري الفتوى: 322975، والفتوى: 177805.

وإذا علمت هذا، فإن كان خروج الغازات منك مستمرا بحيث لا تجدين زمنا يتسع للطهارة والصلاة؛ فحكمك حكم صاحب السلس.

فتوضئي بعد دخول الوقت، وصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت.

وانظري الفتوى: 119395، والفتوى: 136434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني