الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لمن ابتعدت عن طريق الاستقامة

السؤال

أنا فتاة ملتزمة منذ صغري، ولم أرتكب أي خطأ، ومنذ عامين بدأت في ارتكاب بعض الأخطاء؛ فأصبحت أشاهد المقاطع السيئة، وأتحدث في الإنترنت مع الأشخاص الغرباء في أمور مخجلة، وانقطعت عن الصلوات لفترة، فكيف أكفّر عن هذه الأخطاء، فأنا أريد أن يوفقني الله؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى من كل هذه المعاصي، وأن تستقيمي على شرعه فعلًا للفرائض، وتركًا للمحرمات، وإكثارًا من النوافل.

فعليك أن تحافظي على صلاتك، ولا تفرّطي فيها بحال؛ فإن إضاعة الصلاة من أعظم الموبقات، وانظري الفتوى: 130853.

وعليك أن تبتعدي عن مشاهدة ما يغضب الله تعالى؛ فإنه ناظر إليك، مطّلع عليك.

وعليك أن تبتعدي عن الكلام الذي لا يرضيه تعالى.

ويعينك على ذلك دوام ذِكره، ودعائه، وسؤاله أن يثبّتك، وأن تشغلي نفسك دائمًا بالنافع من الأعمال في دِينك، ودنياك.

ويعينك على ذلك أيضًا دوام الفكرة في أسمائه وصفاته، واستحضار اطّلاعه عليك، وإحاطته بك سبحانه وبحمده.

ويعينك على ذلك صحبة الصالحات من أهل الخير، وتعلّم العلم الشرعي، وتكرار التوبة كلما وقع الذنب؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

نسأل الله أن يرزقنا وإياك توبة نصوحًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني