الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من قال: إن شاء الله لفعل أمر وفي نيته عدم الوفاء؟

السؤال

لم أكن أعلم أنه من قال: إن شاء الله. وليس في نيته العمل بما قال، أنه ربما يكون قد أخلف وعدا. فهل كفارة هذا الحكم كمن أخلف الوعد؟
وهل عليَّ من كفارة؛ رغم أنني لم أكن أعلم من قبل؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن قال: أفعل كذا -مثلا- إن شاء الله، وفي نيته عدم فعل ما وعد به, فقد وقع في الكذب, وإخلاف الوعد، كما تقدم في الفتوى: 169003.

لكن لا يأثم هذا الشخص بهذه الكذبة، ما دام لا يعلم بأنها من الكذب؛ لأن هذه المسألة مما يخفى حكمه على عامة الناس، وضابط العذر بالجهل تقدم بيانه في الفتوى: 19084.

ولا تلزم الكفارة في إخلاف الوعد. وقد بينا حكم الوعد، وأقوال أهل العلم في الوفاء به، وأنه مستحب عند الجمهور، وذلك في الفتوى: 17057.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني