الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم العائد بعد أربعة عشر يوما

السؤال

ولدت ولادة طبيعية في 8 سبتمبر 20019. وأتاني الحيض بعد 70 يوما من الولادة، وكان يأخذ كل مرة مدة مختلفة: مرة: 24، مرة: 35، مرة: 37: مرة: 27، مرة: 29، مرات 30 يوما.
وهذه المرة فاجأني برجوعه ب 21 يوما فقط (حيض 7 أيام، طهر 14 يوما: الغريب أن الدم خفيف جدا: خيوط دموية، مع إفرازات، وبقع دم بالكاد لونه بني. هذ اليوم ٣ وأنا محتارة هل هذه حيضة أم ماذا؟ وما السبب، علما أنه منذ رجوع الدورة أعاني من تقلصات رحمية مؤلمة لدقيقة، عندما أرجع للجلوس من وضعية الوقوف، وأرضع ابني رضاعة طبيعية، وعمره الآن سنة وشهران، مدة حيضتي 7 أيام، ومرات 8 أو 9 أيام.
أهم شيء: هل أصلي أم لا؟
احترت، فكرت أن أغتسل وأصلي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكل دم تراه المرأة في زمن إمكان الحيض يعد حيضا، وانظري لبيان ضابط زمن الإمكان الفتوى: 118286.

فإذا علمت هذا، فإن الأيام السبعة التي رأيت فيها الدم أخيرا تعد حيضا، ومدة الطهر التي رأيتها قد بلغت أربعة عشر يوما، وهي مدة تتجاوز أقل الطهر بين الحيضتين؛ إذ أقل الطهر بين الحيضتين ثلاثة عشر يوما في قول الحنابلة، وهو الذي نختاره.

وعليه؛ فإن هذا الدم العائد بعد هذه الأيام الأربعة عشر يعد حيضا، فتدعين له الصوم والصلاة وسائر ما تدعه الحائض، حتى ينقطع وتري الطهر بإحدى علامتيه: الجفوف أو القصة البيضاء.

وهذا إذا صلح ما رأيته من الدم العائد لأن يكون حيضا بأن تجاوزت مدته يوما وليلة، وأما إن كان هذا العائد مجرد صفرة أو كدرة فلا تعد حيضا، فإن الصفرة والكدرة لا تعد حيضا إلا إذا اتصلت بالدم، وانظري الفتوى: 134502.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني