الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مساومة الظالم على السكوت مقابل مبلغ من المال

السؤال

أعمل عند أحدهم، وقام منذ فترة بظلم أحد المتعاملين مع المكان، ولديَّ صور فوتوغرافية مأخوذة بواسطة المحمول تثبت كلامي، فهل يحلّ لي أن أساومه على إعطائي مبلغًا من المال مقابل السكوت عن فعلته؟ مع العلم أن صاحب المظلمة توفي، وأهله غير معلومين بالنسبة لي. جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يحلّ لك ذلك، ففيه مع أكل المال بالباطل: السكوت عن الباطل، ومشاركة صاحبه، أو إقراره.

والواجب عليك هو نصح صاحب العمل بالتوبة من هذا الإثم، ومن جملة توبته: أن يتخلص من تبعة هذا المال: بردّه إلى صاحبه.

فإن توفي، فإلى ورثته.

فإن جهلوا، أو لم يمكن الوصول إليهم، فليتصدق به عن صاحبه، أو ينفقه في مصالح المسلمين، وراجع في ذلك الفتوى: 259096.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني