الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستثمار في البنوك الربوية والتأمين على الحياة

السؤال

ذهبت إلى بنك لفتح حساب شخصي، فأخبرتني الموظفة أنه لا يمكن فتح حساب إلا إذا اشتركت معهم في شركة استثمار، وتأمين على الحياة، وجزء من المبلغ المودع مصاريف، ويستثمر المبلغ الباقي بنسب ربح غير ثابتة لمدة أربع سنوات، يمكن بعدها استرداد أصل المبلغ بالكامل مع الأرباح، وفي حالة حدوث عجز، أو إصابة، أو وفاة؛ فيصرف تعويض للورثة، فهل الموضوع بهذه الطريقة حلال أم حرام؟ وما حكم التأمين على الحياة دون استثمار للمبلغ المودع؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز إيداع الأموال واستثمارها في البنوك الربوية؛ لعدم انضباط معاملاتها بأحكام الشرع.

ومن احتاج إلى استثمار أمواله في البنوك، فليكن ذلك في بنك إسلامي تنضبط معاملاته بضوابط الشرع، وراجعي الفتاوى: 354667، 400393، 265270.

والتأمين التجاري على الحياة -سواء كان في بنك ربوي، أم غيره، وسواء كان متعلقًا باستثمار المال، أم غير متعلق-؛ فهو غير جائز.

أمّا التأمين التعاوني؛ فهو جائز، كما بينا ذلك في الفتوى: 255679.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني