الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستعانة بالمصادر والإنترنت في حل الواجبات المنزلية

السؤال

أنا طالبة جامعية، أحيانا عندما يطلب منا الدكتور الذي يدرسنا حل بعض التمارين كواجب منزلي، يكون الحل متوفرا لدينا في المصادر، أو في الإنترنت؛ فنقوم بكتابته مباشرة، ونقدمه للدكتور.
فهل هذا يعد غشاً؟ علماً أنه ليس امتحانا، هو فقط واجب منزلي.
وهل تقييم مستوى شرح الدكتور بالقول إن شرحه سيء، أو إنه مقصر في الشرح، يعد غيبة؟
شكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالغش هنا من عدمه يتوقف على ما تسمح به، أو ما تريده منكم إدارة الجامعة، أو الأستاذ أو المشرف.. إلخ.

فإن كان قد سُمح لكم بالاستعانة بالكتاب أو بالإنترنت، أو بغير ذلك من الوسائل المعينة؛ فلا بأس. وعادة ما يكون مسموحا بمثل هذه الأمور في الواجبات المنزلية.

وإن لم يسمح لكم بذلك، بل كان الغرض اختبار قدراتكم الذاتية على أداء الواجب بشكل مستقل دون الاستعانة بأي شيء، فليس لكم الاستعانة بالمصادر أو بالإنترنت أو غيرها.

وإن فعلتم ذلك؛ وقعتم في الغش، والغش محرم شرعا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: .. ومن غشنا فليس منا. رواه مسلم، وانظري الفتوى: 149945.

وأما وصف المدرس بأنه مقصر في الشرح، وأن شرحه سيء، فهذا من الغيبة المحرمة، إلا إن كان ذلك لغرض شرعي -كالتظلم لإدارة الجامعة مثلا- وانظري في هذا، الفتويين: 228271 - 150463.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني