الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء على الظالم بزيادة على مقدار ظلمه

السؤال

وقع بيني وبين أختي خلاف بسيط، فمددت يدي عليها، فدعت عليَّ بالموت، وأمور أخرى تفوق فعلتي بها، وأنا خائفة منذ ذلك اليوم أن تستجاب دعوتها، فهل دعوة المظلوم مستجابة؛ حتى لو كانت تفوق فعلتي بها؟ فأنا نادمة كثيرًا، وهي تعرف أني أمرّ بحالة نفسية سيئة، وأصبحت عصبية جدًّا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف العلماء حول الدعاء على الظالم بزيادة على مقدار ظلمه، فأجازه طائفة من العلماء، ومنعه علماء آخرون، وقالوا: الدعاء قصاص، لا تجوز الزيادة فيه -وهذا الراجح عندنا-، وانظري الفتويين: 253687، 274291.

وبناء على ما رجحناه؛ فالدعاء بما يجاوز قدر المظلمة لا يستجاب؛ لأنه اعتداء في الدعاء، والاعتداء في الدعاء من موانع الإجابة، كما سبق في الفتوى: 288907.

والواجب عليك، والذي ينبغي أن تهتمّي به، هو التوبة إلى الله مما فعلت، والتحلّل من أختك، وانظري الفتوى: 255160.

وإذا صدقت في توبتك، فيُرجى ألا يصيبك السوء الذي دعت به أختك عليك، وانظري الفتوى: 302317.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني