الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الخير أن يوفق العبد إلى حفظ القرآن والتفقه في الدين

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمأريد أن ألتزم بسنة الرسول وأحفظ القرآن وأتفقه فى الدين، ولكن أجد صعوبه مع أهلي من الصبح إلى الليل والتلفزيون والمسجل يعمل على موسيقى وعلى أفلام، كيف أغض البصر ولا أسمع ذلك، وأمى لا تريد إعفاء اللحية ولا الإزار، وقد أتأخر عن صلاة الفجر بسبب السهر هل أشاهد وأسمع ولا أبالى أم الأحسن أن أرحل من البيت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أخي الفاضل أن الله تبارك وتعالى أراد بك الخير فألهمك حب حفظ القرآن والتفقه في الدين، فاحمد الله تعالى وأقبل على ذلك بجد ونشاط، واسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك ويسددك.

وأما ما ذكرته من مضايقات في البيت من قبل الأم وأصوات آلات اللهو ونحو ذلك، فنوصيك بالابتعاد عن ذلك والصبر واحتساب الأجر عند الله عز وجل، وحاول برفق وحكمة أن تغير هذا المنكر شيئاً فشيئاً فكم من بيوت كانت تعج بالمنكرات، وبفضل الله ثم بفضل بعض الشباب الذين هداهم الله غيروا هذه المنكرات، وأصبحت بيوتهم عامرة بتلاوة القرآن والصلاة وغير ذلك من الطاعات، فنسأل الله جل وعلا أن يصلح بيتكم بسببك إنه على كل شيء قدير، وأخيراً نوصيك بالتواصل مع المشايخ والصالحين في بلدكم ليعينوك ببعض الأمور التي بها إن شاء الله تفلح في إصلاح أهلك وبيتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني