السؤال
لي صديقة لها ظروف معينة (غياب الزوج ) تجعلها أمام أهل الخير تستحق هداياهم أو صدقاتهم، لكنها عفيفة، وهي في واقع الأمر لا تحتاج هذا الأموال، فهي تكفي نفسها، وقد يفيض، لكن الظروف هي من وضعتها نظرًا لغياب زوجها، فترفض أي شيء من هذه الأموال، لكنها مؤخرا سمعت بحديث للنبي -صلى الله عليه وسلم مع سيدنا عبدالله بن عمر أن النبي أمره أن لا يرد هذا المال، طالما لم يطلبه هو، بل جاءه من غير سؤال الناس. فإن احتاجه لنفسه أخذه، وإن لا فيتصدق هو به.
الأخت هذه قد أغلقت هذا الأمر مع فاعلي الخير، وطلبت منهم عدم إرسال شيء لها مرة أخرى، فلما علمت بحديث النبي، وكان عندها علم ببعض الأسر التي تحتاج هذا المال، وللعلم هم من أولي الأرحام بالنسبة لها، ولكن لا تريد أن يعرف أحد بهذا الأمر.
هل هذه الأخت إن عادت فأعلمت أصحاب الأموال بأن يجعلوا لها نصيبا من ذلك، وهي تتصدق به على من تعرف تكون قد خرجت عن المقصود من الحديث بأن عبدالله بن عمر لم يسأل الناس؟ علما بأنها ستسألهم المال، وتعلمهم أنه ليس لها، ولكن من باب ستر أولي رحمها.
أرجو الرد للأهمية.
أولو الأرحام هم أختها، وزوجها موجود، لكن ظروف عمله غير مستقرة، وعليه ديون كثيرة لسد احتياجات بيته، وقد تكون السائلة من ضمن من تسلفها بعض المال.
وهل إن سددت عن أختها من هذا المال بعض الديون حتى وإن كانت للسائلة يكون ذلك فيه ذنب أو معصية؟