الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى أن تكون نقاط الدم القليلة قبل الحيض متصلة به

السؤال

ما معنى أن تكون نقاط الدم القليلة قبل الحيض، متصلة بالحيض؟ وكم يجب أن تستمر لكي تكون متصلة؟ فأنا في العادة تأتيني في الصباح نقاط دم حمراء، أو بنية قبل الحيض بيوم، وأجدها كلما ذهبت إلى الحمام في أوقات الصلوات، وبعض الأحيان أجدها صباحًا، وعند الظهر، ولا أجدها إلى الليل، وفي اليوم التالي مباشرة ينزل الدم الغزير، فهل أعدّ هذه النقاط من الحيض أم لا؟ علمًا أنها يصاحبها ألم خفيف، و يشتد الألم اليوم التالي عند نزول الحيض؛ لذا أنا في حيرة، فهل أترك الصلاة في هذا اليوم، أم أصلي وأصوم لحين نزول الدم الغزير؟ وأرجو توضيح كيف أعده متصلًا بالحيض؟ هل أتفحصه عند وقت كل صلاة أم ماذا؟
أرجو الإجابة، وألا تحيلوني إلى أسئلة مشابهة؛ لأنني لم أفهم كيف أتصرف في هذا الأمر، وأنا قلقة جدًّا، خاصة أن الشهر الفضيل سيأتي قريبًا.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت لا ترين الطهر بعد رؤية هذه النقاط، بأن كنت إذا أدخلت القطنة الموضع، خرجت ملوثة بدم، أو صفرة، أو كدرة؛ فهذه النقاط حيض؛ لكونها متصلة بما بعدها من دم، ولم يتخللهما طهر.

وأما إن كنت إذا أدخلت القطنة الموضع خرجت نقية، ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، فلا تعدّي هذه النقاط حيضًا، بل استمري في الصلاة؛ حتى تري الدم المتصل؛ لأن أقل الحيض عند الجمهور يوم وليلة، وهذا واضح -بحمد الله-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني