الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من طهرت عصرًا ولم تغتسل إلا بعد المغرب بسبب انقطاع المياه

السؤال

في زمن الحيض ظهرت علامة الطهر في العصر، ولكنني اغتسلت بعد المغرب؛ لأن المياه كانت مقطوعة، فما الفروض الواجب صلاتها في هذه الحالة؟ وجزيتم خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا رأت المرأة علامات الطهر، وجب عليها المبادرة بالغسل؛ لكي تصلي قبل خروج الوقت، ومن لم تجد ماء تغتسل به بسبب انقطاع الماء، وعدم وجوده لدى الجيران، أو لا تملك ما تشتريه به بمثل ثمنه؛ فإنها تتيمم للصلاة، وتؤديها قبل خروج وقتها، قال النووي في المجموع: إذا وجد الماء يباع بثمن مثله، وهو واجد للثمن، غير محتاج إليه، لزمه شراؤه، بلا خلاف. اهـ.

وجاء في مطالب أولي النهى من كتب الحنابلة: ويلزم من عدم الماء، واحتاجه شراء ماء بثمن مثل، أو شيء زائد عنه يسيرًا عادة. اهـ.

وما دمت أخّرت الغسل إلى ما بعد المغرب، فعليك قضاء الظهر والعصر مع المغرب؛ لأنك طهرت في وقت العصر -كما ذكرت-، جاء في مطالب أولي النهي: فإذا طهرت قبل غروب الشمس، صلت الظهر والعصر جميعًا؛ لأن وقت الثانية وقت الأولى حال العذر، فإذا أدركه المعذور، لزم قضاء فرضها، كما يلزمه فرض الثانية. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني