الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة وعبادة من ترى نقاطًا من الدم لعدة أيام ثم تأتيها العادة

السؤال

تأتيني الدورة بشكل متقطع، فتبدأ بنقاط لمدة 5-7 أيام، وخلال هذه الفترة أصلي كل فرض مع الوضوء، وبعدها تأتيني الدورة الصحيحة لمدة أربعة أيام، والمجموع عشرة أيام، فهل يجوز لي أن أصوم في فترة التقطيع -عندما تنزل عليَّ نقطة واحدة خلال يوم كامل-؟ وهل صيامي جائز ومقبول؟ وهذا الحال لديَّ بسبب ألياف في الرحم. أرجو التكرم بالرد عليَّ.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت ترين هذه النقاط، ثم ترين الطهر بعدها بأن تحتشي بالقطنة، فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة؛ فإنها لا تكون حيضًا عند الجمهور، خلافًا للمالكية؛ فإن أقل مدة الحيض عند الجمهور يوم وليلة.

وأما إن كنت لا ترين الطهر، فهذا الدم، وما اتصل به، كله حيض.

ثم إن اجتمع من هذه النقاط ما تبلغ مدته يومًا وليلة، مضمومًا إلى ما بعده من الدم؛ فقد تبين أنها من جملة الحيض.

ومن ثم؛ فإنك تقضين صيام الأيام التي ترين فيها تلك النقاط، وما دامت تلك عادة لك بحيث ترين هذه النقاط، ثم ترين دمًا متصلًا بعد مدة؛ فالذي نرى أن تغتسلي بعد رؤية الطهر من تلك النقاط، إن كنت ترين الطهر منها، ثم عباداتك في الطهر المتخلل صحيحة، كما بيناه في الفتوى: 138491.

فإذا اغتسلت، فتوضئي، وصلّي، وصومي، وصيامك صحيح.

فإذا عاودتك القطرات، فعودي، واغتسلي بعد انقطاعها؛ حتى ينقطع دم الحيض، ما دام مجموع مدة تلك الأيام لا يزيد على خمسة عشر يومًا، والتي هي أكثر مدة الحيض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني