الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

نزلت مني كدرة لمدة 3 أيام، ثم دم لمدة يوم ونصف تقريبا -وما إن رأيت الدم حتى تركت الصلاة- ثم كدرة لمدة 6 أيام، ثم اغتسلت وصليت.
ثم بعد 5 أيام نزلت مني كدرة مجددا لمدة 7 أيام، ثم نزل مني دم لأكثر من 3 أيام، لكني لا أتذكر كم بالضبط، ثم تبعها الكدرة، فاستغرق الأمر منذ أن رأيت الدم إلى نزول القصة البيضاء 7-8 أيام -ولم أترك الصلاة هذه المرة-، ثم بعد 16 يوما جاءتني دورتي بنفس كثافة الدم التي أعرفها عادة.
سؤالي هو: في المرتين اللتين نزل الدم فيهما. هل تعدان حيضا أم لا؟ وهل ما قمت به بخصوص الصلاة صحيح؟ وماذا يجب علي أن أفعل الآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما رأيته من صفرة وكدرة أولا، لا يعد حيضا، ثم ما رأيته من دم تركت له الصلاة، يعد حيضا هو وما اتصل به من كدرة.

وأما ما رأيته بعد ذلك، فينبني على الخلاف في أقل الطهر بين الحيضتين، فأقل مدة الطهر بين الحيضتين فيما نفتي به، هي ثلاثة عشر يوما، وهو قول الحنابلة.

وإذ كان بين انقطاع الحيضة الأولى وعودة الدم، أقل من هذه المدة، فهذا الدم العائد يعد استحاضة. وأما الدم الأول فهو وما اتصل به من صفرة وكدرة حيض.

ولبيان ضابط زمن الحيض، انظري الفتوى: 118286 ولبيان حكم الصفرة والكدرة، انظري الفتوى: 134502.

وعليه؛ فما فعلته من الاستمرار في الصلاة حال رؤية هذا الدم العائد ثانيا هو الصحيح.

وأما الدم العائد الآن بعد ستة عشر يوما، فإنه يعد حيضا، ولبيان حكم الدم العائد، انظري الفتوى: 100680.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني