الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب للمبتدئ في طلب العلم في التفسير والسيرة والحديث والفقه

السؤال

أرجو أن ترشحوا لي كتابًا واحدًا في كل مما يلي؛ لأنتفع به، وينفعني في الآخرة -بإذن الله-، مع العلم أني مبتدئ.
1- تفسير القرآن الكريم.
2- السيرة النبوية.
3- أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة، مع شرحها.
4- الفقه: أعلم أن هذا الباب واسع جدًّا، لكني أريد كتابًا واحدًا فقط يضعني على بداية الطريق.
جزاكم الله عنا كل خير، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياك الهدى والاستقامة على الخير. وأن ييسر لنا ولك تحصيل العلم النافع والعمل به كما يحب ربنا ويرضى، والذي ننصحك به في طلب العلم الشرعي هو أن تخلص النية فيه أولاً لله تعالى وأن تستعين به، وأن تلازم شيخاً ورعاً سليم المعتقد عالماً بما يدرس وأن تبدأ في كل فن بالمختصرات.

وأما الكتب التي طلبت ترشيحها فالكتب في كل فن كثيرة متنوعة الأساليب وسنرشح لك ما نراه أنفع لمثلك، فأما كتب التفسير: فإننا ننصحك بكتاب: "التفسير الميسر"، وهو من مطبوعات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، أو كتاب: "المختصر في تفسير القرآن الكريم"، من مطبوعات مركز تفسير للدراسات القرآنية، وكلا الكتابين موجودان ضمن تطبيق "آية" للقرآن الكريم، ويمكن تنزيله في الهواتف الذكية.

وأما كتب السيرة: فإننا ننصحك بكتاب: "الرحيق المختوم في السيرة النبوية" للشيخ صفي الرحمن المباركفوري -رحمه الله تعالى-.

وأما كتاب في الأحاديث الصحيحة مع شرحه: فنوصيك بكتاب: "تيسير العلام شرح عمدة الأحكام" للشيخ عبد الله البسام، وهذا الكتاب في أحاديث الأحكام.

وإن أردت كتابًا في السلوك والآداب والتربية: فعليك بكتاب: "رياض الصالحين" للإمام النووي، وعلى الكتاب شروح كثيرة.

وأما الكتب الفقهية: فهي تختلف باختلاف الحاجة إليها وباختلاف طلبة العلم ومذاهبهم وتفاوت مستوياتهم، والأولى بطالبه أن يشاور فيه شيخا عارفا بحاله. ويمكن الاستفادة مما كتبناه في الفتوى: 146497 عن الوسيلة الصحيحة لطلب العلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني