الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سعي الزوج في الإصلاح قبل الطلاق

السؤال

أنا متزوج من ست سنوات، ومنذ بداية الزواج بدأت المشاكل مع زوجتي. فهي دائما ترفع صوتها عليَّ لأتفه الأسباب، كانت حياتي معها طبيعية، وفي كل مرة كانت تحدث مشاجرة، تكون هي المتسببة فيها، وأتحدث معها لكي لا تفعل ذلك مرة أخرى، وهي تَعِد أنها لن تفعل، ولكنها تعود سريعا لنفس الأسلوب، ولكني وصلت لمرحلة أني لا أطيقها، ولا أطيق معاشرتها، وأريد طلاقها.
لي منها طفل واحد، عمره أربع سنوات، ولا أريد أن أنجب منها مرة أخرى؛ لدرجة أني أصبحت أتمنى لها الموت، حتى أنتهي من معاناتي معها، ومن حالتي النفسية السيئة التي وصلت إليها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحدوث المشاكل في الحياة الزوجية أمر طبيعي، لكن ينبغي أن يتحرى الزوجان الحكمة في علاجها، وأن يحذرا من التمادي فيها، وما ذكرته عن زوجتك يتنافى مع ما أمرها الله من الطاعة وحسن المعاشرة. وراجع الفتوى: 247831.

فعليك بالاستمرار في مناصحتها، وتذكيرها بالله تعالى، وبسوء عاقبة مثل هذه التصرفات، وأنها قد تكون سببا للفراق، فتتشتت الأسرة، ويكون طفلكما أول ضحايا هذا الفراق.

فإن انتفعت بالنصح، وصلحت، واستقام حالها؛ فالحمد لله، وإن تعذر إصلاحها بكل سبيل ممكن، فلك أن تطلقها لسوء خلقها، وسبق بيان ذلك في الفتويين التاليتين: 117261، 114720.

وإن رأيت الصبر عليها من أجل ولدكما، فلك ذلك، ولكن استمر في نصح زوجتك، ومحاولة إصلاحها مع الدعاء لها بخير.

وليس لك أن تتمنى لها الموت، إما أن تمسكها بمعروف، أو تسرحها بإحسان، كما أمر الله تعالى. وانظر الفتوى: 8765 .

وإن أمسكتها، فلا بد أن يكون إمساكك لها بمعروف، فتعطيها حقها موفورا من النفقة، والمعاشرة بالمعروف، ومن ذلك جماعها حسب قدرتك وحاجتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني