الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض المرأة العودة لمنزل زوجها وطرد والدها للزوج عند محاولة الإصلاح

السؤال

زوجتي خرجت من المنزل ولم تعُد، وهي في بيت أهلها، ولا تريد أن تدخل في طاعتي، وقد تحدّثت معهم كثيرًا، وكل مرة تسوء الأحوال أكثر، وفي آخر مرة قام والدها بطردي، وسبّ الدِّين، وشتمي بشتائم كثيرة، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلم تذكر لنا السبب الذي دعا زوجتك للخروج من البيت، ورفضها العودة إليه.

فإن خرجت بغير إذنك، ومن غير سبب يسوّغ لها ذلك؛ فإنها آثمة، وراجع مسوغات خروجها بغير إذنك في الفتوى: 133497.

وهي بذلك ناشز، تسقط عنك نفقتها؛ حتى ترجع عن نشوزها.

واتّبع معها ما جاء به الشرع من خطوات لعلاج النشوز.

فإن تابت وأنابت، ورجعت للبيت، فالحمد لله. وإلا فوسِّط العقلاء من أهلك وأهلها؛ ليسعوا بالإصلاح:

فإن تم الإصلاح، فذاك، وإلا فانظر فيما إذا كان الأصلح لك من طلاقها، أو الصبر عليها، والاستمرار في السعي في إصلاحها، وانظر الفتوى: 1103، والفتوى: 5291.

وما ذكرته من كون والد زوجتك قد قام بسب الدِّين، وشتمك، أمر خطير، وخاصة سب الدِّين؛ فإنه موجب للردة والخروج عن الإسلام، كما بيّن أهل العلم، ويمكنك مراجعة كلامهم في الفتوى: 229465.

فالواجب نصحه بالتوبة إلى الله عز وجل، وأن يكون تدّخله بينك وبين ابنته على سبيل الإصلاح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني