الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يخجل من تعليم والديه فرائض دينهما

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على أشرف المرسلين.... وبعد:أخي الفاضل سؤالي باختصار هو: أن والدي آميان لا يعرفان القراءة ولا الكتابة وأنا طالب جامعي وهما لا يقرآن القرآن طبعا ويقطعان في الصلاة ولا يحفظان آيات قرآنية للصلاة وإنني أخجل من نصحهما أو تحفيظهما، فما هو رأيكم في هذا الموضوع، هل علي إثم وهل عليهما إثم لعدم اهتمامهما نظرا لانشغالهما في تربيتنا، أرجو الإفادة حفظكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على أبويك أن يتعلما من دينهما ما تتوقف عليه صحة عباداتهما، كالصلاة والصوم ونحوهما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم. رواه ابن ماجه وغيره.

وعلى هذا فإنه من باب النصح وحق الأبوة أن تجتهد في تعليم أبويك الضروري من مسائل دينهما، بما في ذلك أحكام الطهارة والصلاة وغيرهما.

وليس في هذا ما يخجل منه، صحيح أن بعض الآباء وخصوصاً كبار السن قد يكون عنيداً وغير متقبل لهذا الأمر، لكن إن وجد صدق العزيمة من الأبناء واعتبروا هذا مسؤولية شرعية يجب عليهم القيام بها، كما بيناه في الفتوى رقم: 42710، فإن هذا سيهون ويتيسر بحول الله تعالى وقدرته، وينبغي أن تتخير من الأساليب في التعليم ما يتناسب معهما، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني