الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل تقبل النية بعد العمل؟ فلو عملت عملًا صالحًا، وبسبب اعتيادي عليه، نسيت أن أنوي قبل العمل، فتذكرت النية بعد ذلك، فنويت أن ذلك العمل لوجه الله، وكيف أعتاد النية قبل كل عمل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل في النية أنها تسبق العبادة، أو تقارنها، ولا تكون بعدها، فلا يصحّ أن ينوي الزكاة بعد دفع المال، ولا يصحّ أن ينوي الفريضة بعد الشروع فيها، أو الانتهاء منها، ولا يصحّ أن ينوي رفع الحدث بعد الانتهاء من الغسل، بل لا بد أن تسبق نيةُ الزكاة دفعَ المال، أو تقارنه، ولا بدّ أن تسبق نيةُ الفريضة وكونها ظهرًا أو عصرًا الشروعَ في الصلاة، وهكذا في الغسل.

وهذا بالنسبة إلى العبادات المفروضة، أو المستحبة التي لا تتمايز عن غيرها إلا بالنية.

وأما سائر أعمال البِرّ، فقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن المسلم يؤجر على أعمال الخير من غير نية؛ اكتفاء بعموم قصده للخير، وطلبه لطاعة الله في الجملة، كما بيناه في الفتوى: 436207.

وانظري للأهمية الفتوى: 379579، والفتوى: 214852، والفتوى: 254935، والفتوى: 331306.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني