الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لطلب العلم قانون لا بد من السير عليه

السؤال

وبعد أكتب لكل القائمين على الموقع الإسلامي بالشكر الجزيل وقواكم الله لمحبته ورضاه لا أطيل عليكم، سؤالي: أنا شاب ملتزم بأمور ديني ولله الحمد والمنة ولكن ببداية المشوار وبعون الله ولكن أريد منكم أن تبينوا لله كيفية البداية وكيف لي الوصول إلى التفقه الديني لتحصين نفسي بالعلم بعد مشيئة الله وأود أن تبينوا لي المشوار الكامل وما هي الكتب أو الطرق المؤدية إلى الفلاح بإذن الله ووفقكم الله وجعلنا ممن استمع لأحسن القول فاتبعه والصلاة والسلام على الرسول المختار

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن لطلب العلم قانونا لا بد من السير عليه، ومنهجا لا بد من الالتزام به، وأول ما يجب على طالب العلم الالتزام به هو الإخلاص في طلب العلم، وتصفية النية من الشوائب والأكدار، قال حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله في المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية:

والنية اجعل لوجه الله خالصة إن البناء بدون الأصل لم يقم

ومن يقل ليقوم الناس بطلبه أخسر بصفقته في موقف الندم

ومن به يبتغي الدنيا فليس له يوم القيامة من حظ ولا قسم

وأما الخطوة الثانية، فهي طلبه على شيخ ورع تقي عالم، وأن يتجنب الانفراد بقراءة الكتب وحده، قال العلماء: من كان شيخه كتابه غلب خطؤه صوابه.

وقالوا: من دخل في العلم وحده خرج وحده، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 8328.

ولا بد أن يراعي طالب العلم التدرج في الطلب، والموازنة بين فروع العلم، فلا يطغى عنده علم على علم، والعلوم التي ينبغي على الطالب دراستها هي:

1- التوحيد.

2- الفقه.

3- الحديث.

4- علم الأصول.

5- التفسير .

6-النحو والصرف وعلوم اللغة، قال الحكمي:

وخذ إذا شئت ما قد تستعين به من آلة تلفها حلا لمنبهم

كالنحو والصرف والتجويد مع لغة يدرى بها حل ما يخفى من الكلم

ولمعرفة بعض الكتب التي تمكنك دراستها راجع الفتاوى التالية أرقامها: 10695، ورقم: 4412، ورقم: 2410، ورقم: 28481، ورقم: 22007.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني