الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاكتفاء بتفقّد الطهر بعد صلاة العشاء والشكّ في الطهر

السؤال

قبل ثلاثة أيام لم أكن متأكدة من انتهاء الدورة عند صلاة العشاء، فذهبت إلى دورة المياه لأتأكد، ولم أجد إفرازات، وكان المحل جافًّا، وأشك أنني رأيت القصة البيضاء، لكنني لم أستطع أن أعرف هل هي قصة بيضاء أم إفرازات؛ لذلك استخدمت طريقة الجفوف، فكانت على القطن صفرة، وفي اليوم الثاني اغتسلت عند الفجر، لكنني خشيت أن تكون قد انتهت عند عشاء اليوم الذي قبله، فهل كان يجب عليّ التطهر عندما شككت أنها القصة أم لا؟ وإذا كان عليّ التطهر، فمتى أقضي صلاتي المغرب والعشاء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعند الشك في حصول الطهر، يستصحب الأصل، وهو بقاء الحيض.

ولا تحكمي بحصول الطهر، إلا بيقين، فما لم يحصل لك اليقين بذلك، فلا شيء عليك، لكن كان عليك أن تفتشي عن الطهر قبل الفجر؛ لأن المرأة يجب عليها تفقّد الطهر في أوقات الصلوات، كما بيناه في الفتوى: 423937.

وإذا كنت لم تغتسلي إلا بعد الفجر، ولم تتيقني حصول الطهر قبل ذلك، فلا شيء عليك ـ إن شاء الله ـ، ولا يلزمك قضاء المغرب والعشاء.

وإذا تيقنت أنك طهرت قبل الفجر؛ فعليك أن تقضي تينك الصلاتين فورًا وقت تطهرك من الحيض. فإن كنت لم تقضيهما بعد، فاقضيهما الآن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني