الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبة من راسل فتاة بكلام فاحش واستمنى

السؤال

أنا شاب عمري 19 عاما، في يوم من الأيام جاءتني الشهوة لـفعل العادة السيئة، كان عندي لعبة يمكنني التحدث فيها مع غيري، دخلت أنا وفتاة فقط محادثة، تكلمت معها بحديث فاحش، وعندما انتهيت من العادة ندمت كثيرا. سؤالي: ما كفارة هذا الذنب؟
كل ما أعزم على ترك هذه العادة، أعود إليها مرة أخرى، وأستغفر، ولكني هذه المرة تحدثت مع فتاة محادثة، لم أسمع صوتها، ولم أر صورتها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكفارة هذا الذنب؛ أن تتوب توبة صادقة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.

فبادر بالتوبة إلى الله تعالى، مما وقعت فيه من مراسلة الفتاة بالكلام الفاحش، ومن الاستمناء، واحذر من تخذيل الشيطان، وإيحائه لك باليأس والعجز عن التوبة من فعل تلك العادة السيئة، فإنّ التوبة من هذه العادة يسيرة بإذن الله تعالى، ومهما تكرر الذنب وتكررت التوبة، فهي مقبولة بإذن الله، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}. قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: أي: من الذنب وإن تكرر غشْيانه. انتهى.

ومن صِدْق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر، ويحذر من اتباع خطوات الشيطان، وقد بينا بعض الأسباب المعينة على التغلب على الشهوة، والتخلص من تلك العادة السيئة في الفتوى: 23231، والفتوى: 7170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني