الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

باب التوبة مفتوح أمام كل أحد

السؤال

شاهدت أفلامًا إباحية في نهار رمضان، وأفطرت بسبب إنزال المني، وكنت أحاول جاهدًا أن لا أقع في ذلك الذنب، لكني ضعفت، وهذا الذنب تكرر معي في رمضانات سابقة، وكلما تبت عدت، فهل لي من توبة؟ وكيف أكفّر عن ذنبي؟ وهل عليَّ كفارة؟ أريد أن لا أعود، لا في رمضان، ولا في غيره.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن ما فعلته من مفسدات الصوم، كما بيناه في الفتوى: 127123.

وعليه؛ فقد ارتكبت ذنبًا عظيمًا، وكبيرة من كبائر الذنوب؛ فإن تعمّد الفطر في نهار رمضان من الكبائر، وانظر الفتوى: 111650.

ويجب عليك قضاء جميع الأيام التي وقع منك فيها هذا الفعل.

وأما الكفارة؛ فلا تجب عليك، على ما نفتي به؛ لأنها لا تجب إلا في الفطر بالجماع، وانظر الفتوى: 111609.

وأما التوبة؛ فبابها مفتوح أمام كل أحد، ولا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها.

فعليك أن تبادر إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب، وأن تصدق في توبتك، وتقلع فورا عن هذه الذنوب التي فعلتها مجتمعة.

ويعينك على التوبة مصاحبة أهل الخير، ولزوم الذكر، والدعاء، وإدمان الفكرة في الآخرة وأهوالها، وإدمان الفكرة في اطلاع الله عليك، وإحاطته بك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني