الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل غضب قلب الأم وثقله على ولدها من أجل مواضع تخص بيته وعائلته المستقلة مستجاب؟مع العلم أنه ليس مقصر مع والدته في شيء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب على المسلم أن يبذل ما في وسعه من الإحسان والبر لأبويه، وخاصة الأم لما لها من حقوق جليلة على ولدها، قال الله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً(الاحقاف: من الآية15)، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك.

وهذا البر مشروط بالمعروف لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه.

وعلى هذا فمن كان يؤدي حقوق أمه في البر والطاعة على وفق ما طالب به الشرع، فلا يخشى من دعوة أمه عليه إذا كان ما تطالب به ليس في استطاعته، أو فيه مخالفة للشرع، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 21067.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني