الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاعتذار للأمّ بأدب عن تلبية أمرها بسبب التعب أو غيره

السؤال

ما حكم قولي لأمي: إنني متعب، أو مشغول بطريقة مؤدبة، إذا أمرتني بفعل شيء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجوز الاعتذار للأمّ أحيانًا -بأدب، ورفق- عن تلبية أمرها بسبب التعب، أو غيره.

وإذا قبلت الاعتذار؛ فلا حرج على الولد.

لكن إذا لم تقبل الأمّ الاعتذار؛ لحاجتها للأمر الذي طلبته من ولدها؛ فالواجب عليه طاعتها، ولو كانت فيه مشقة محتملة، ما لم يكن عليه ضرر في طاعتها، فلا تلزمه حينئذ، قال ابن تيمية -رحمه الله-: وَيَلْزَمُ الْإِنْسَانَ طَاعَةُ وَالِدِيهِ فِي غَيْرِ الْمَعْصِيَةِ، وَإِنْ كَانَا فَاسِقَيْنِ، وَهُوَ ظَاهِرُ إطْلَاقِ أَحْمَدَ، وَهَذَا فِيمَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ لَهُمَا، وَلَا ضَرَرَ، فَإِنْ شَقَّ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَضُرَّهُ، وَجَبَ، وَإِلَّا فَلَا. انتهى من الفتاوى الكبرى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني