الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ الموظف الحبال التي ربطت بها البضائع ونحوها من المواد

السؤال

أعمل في مجال تفريغ وتحميل البضائع (اللوجستي)، وعملي هو الإشراف على تفريغ الحاويات التي تحتوي على البضاعة، وهذه البضائع مربوطة بحبال، أو مسندة بأخشاب، فما حكم أخذ هذه الحبال، أو أي شيء يشبهها، دون أن يكون لأحد من أصحاب هذه البضائع لنفسي، أم إن ملكيتها عائدة للشركة التي أعمل بها؟ مع العلم أنها ليست بالية، ويمكن استخدامها مرة أخرى. جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن تلك الحبال والمواد قد تكون حقًّا للشركة يعطيها إياها أصحاب البضائع هبة أو معاوضة مثلًا؛ وحينئذ لا يحق لك أخذها إلا بإذن من الشركة.

وقد تكون تلك الحبال والمواد من قبيل الأشياء المستغنى عنها، التي ينبذها مُلَّاكها رغبة عنها، ولا يعطونها للشركة أو غيرها؛ وحينئذ لا مانع من أخذها، وانظر في هذا الفتاوى: 213874، 223801، 190509، 158305.

فالأمر يحتاج إلى تحرٍّ منك وبحث؛ لتعرف هل تلك المواد قد أعطيت للشركة أو غيرها، أم هي منبوذة مطروحة مستغنًى عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني