الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مع كل ألف سبعون ألفاً

السؤال

صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال في السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بلا حساب، أنهم لا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون. فما شرح الحديث؟ وهل صحيح أنه أعطي عليه الصلاة والسلام مع كل ألف سبعين ألفًا؟ وهل هذه صفات مكتسبة أم جبلية، خلق عليها الإنسان؟ يعني: هل يستطيع الإنسان أن يتمنى ذلك لينال فضل المولى تعالى شأنه؟
بارك الله فيكم، ونفع بعلمكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تقدم الكلام عن شرح الحديث في الفتوى: 21343، والفتوى: 9468.

وأما عن إعطاء الله النبي صلى الله عليه وسلم مع كل ألف سبعين ألفاً، فقد جاء ذلك في أحاديث، ومنها ما رواه الترمذي عن أبي أمامة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفاً وثلاث حثيات من حثياته. قال الترمذي: حسن غريب، وقال الألباني: صحيح.

وأما عن قول السائل هل هذه صفات مكتسبة أم جبلية؟ فجوابه أن من الناس من أنعم الله عليه فصارت هذه الصفات فيه جبلية، ومن الناس من يحتاج إلى جهاد ورياضة حتى يكتسب هذه الصفات.

جعلنا الله وإياكم من السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني