الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من استمر نزول الدم منها أكثر من خمسة عشر يوما

السؤال

إذا زادت حيضتي عن خمسة عشر يوما. فهل أعتبرها استحاضة رغم أن الدم له خصائص الحيض، بالإضافة إلى كون الدورة كانت بطيئة أي الدم لا ينزل بسرعة، فقد يستغرق مدة أكثر من المعتاد؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما، في قول جمهور أهل العلم، وما زاد عليه، فإنه دم استحاضة بكل حال، وليس دم حيض، ولو كانت صفة الدم فيه موافقة لصفة دم الحيض.

غير أن المالكية -ويشيع مذهبهم في بلد السائلة- لهم تفصيل بالنسبة للمعتادة، وهو أن تجلس أيام عادتها، فإن استمر الدم انتظرت ثلاثة أيام شريطة ألا يتجاوز مجموع ذلك خمسة عشر يوما، فإن لم ينقطع، فإنها تغتسل وتصلي.

فإذا اعتادت مثلا خمسة أيام، ثم تمادى مكثت ثمانية أيام، فإن لم ينقطع اغتسلت، وهكذا.

قال خليل المالكي في مختصره: ولمعتادة ثلاثة استظهارًا على أكثر عادتها ما لم تجاوزه، ثم هي طاهر. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني