الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من انقطع عنها الدم قبل أوانه وانتظرت تمام عادتها ثم اغتسلت

السؤال

انقطع عني الدم في اليوم الخامس، وفي العادة أغتسل بداية اليوم السابع، وهذه المرة انتظرت اليوم الخامس، والسادس، واغتسلت بداية اليوم السابع؛ لأن المعتاد أن أفعل ذلك، فهل عليَّ صلاة، أو أي شيء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد كان يتعيّن عليك أن تغتسلي عند انقطاع الدم في اليوم الخامس، ولا تنتظري يومين آخرين؛ لقول ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: وَإِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ وَلَوْ سَاعَةً، فَلْتَغْتَسِلْ، وَتُصَلِّي. رواه أبو داود، وغيره.

قال في مطالب أولي النهى: (وَمَنْ انْقَطَعَ دَمُهَا فِي أَثْنَاءِ عَادَتِهَا، وَلَوْ) كَانَ انْقِطَاعُهُ (أَقَلَّ مُدَّةٍ) فَلَا يُعْتَبَرُ بُلُوغُهُ يَوْمًا (فَـ) هِيَ (طَاهِرٌ تَغْتَسِلُ)؛ لِقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَمَّا مَا رَأَتْ الطُّهْرَ سَاعَةً، فَلْتَغْتَسِلْ (وَتُصَلِّي، وَنَحْوُهُ) وَتَفْعَلْ مَا تَفْعَلُهُ الطَّاهِرَاتُ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَصَفَ الْحَيْضَ بِكَوْنِهِ أَذًى، فَإِذَا ذَهَبَ الْأَذَى؛ وَجَبَ زَوَالُ الْحَيْضِ. اهــ.

والواجب عليك الآن؛ قضاء صلاة اليومين اللذين تركتِ الصلاة فيهما بعد الطهر، وانظري المزيد في الفتوى: 278821.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني