الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من اختلت دورتها وينزل الدم منها أكثر من أسبوعين

السؤال

بعد التطعيم ضد فيروس كورونا بدأت الدورة الشهرية لدى زوجتي في الاختلال، فتبدأ بنقط حمراء وبنية لمدة أسبوع، ثم تبدأ الدورة في النزول في الأسبوع التالي، وتمتد لأكثر من أسبوعين. وحدث هذا في ثلاث دورات، وفي الدورة الرابعة امتد نزول النقط الحمراء والبنية إلى عشرة أيام، فزرنا الطبيبة، ونصحت زوجتي بأن تصلي، وقالت إن بطانة الرحم رقيقة، وحدث جماع بيننا، وصاحب الجماعَ دمٌ أحمر، ثم حدث جماع آخر، وأيضا صاحبه دم أحمر، ثم بدأت الدورة في النزول، ولم يكن مَرَّ أكثر من 15 يوما على بدء نزول النقط.
هل الجماع كان حراما؟ وماذا تفعل زوجتي في الصلاة؟ علما بأنها قطعت الصلاة، وعادت إليها مع استشارة الطبيبة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فزوجتك -والحال ما ذكر- مستحاضة، ما دامت مدة أيام ما تراه من الدم تزيد على خمسة عشر يوما، وانظر لبيان ضابط زمن الحيض الفتوى: 118286.

وإذا كان الأمر كذلك؛ فعلى زوجتك أن ترجع إلى عادتها السابقة إن كانت تعرفها، وإلا فتعمل بالتمييز الصالح، وإن لم يكن لها عادة، ولا تمييز، جلست ستة أيام، أو سبعة بالتحري، تعدها حيضا، ويكون ما عداها استحاضة.

وانظر لتفصيل ما تفعله المستحاضة الفتوى: 156433.

وأما جماعك إياها؛ فإن كان في زمن الاستحاضة؛ فلا حرج فيه في قول الجمهور، وإن كان في غير زمن الاستحاضة، فنرجو أن تكونا معذورين لجهلكما بكون ذلك حيضا.

وأما فيما يستقبل؛ فلا يجوز لك جماعها في الأيام المعدودة حيضا، ويجوز ذلك في الأيام المعدودة استحاضة.

وانظر الفتوى: 131923.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني