الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا أعاني من الكسل والعجز، لا أكاد أتوب حتى أنتكس. فكيف أصدق في التوبة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تتعوذ من العجز والكسل، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ منهما، وعليك أن تسلك طريق الاستقامة، وتأخذ بأسبابها بجد وعزم، فتجاهد نفسك صادقا على ترك الذنوب جميعها، موقنا بأن الله في عون من جاهد نفسه فيه، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}.

واستعن على ذلك بلزوم الذكر والدعاء، وبصحبة الصالحين، وبإدمان الفكرة في اليوم الآخر، وفي أسماء الرب تعالى وصفاته، واستحضار عظيم غضبه، وشديد عقابه للمخالفين. وبقراءة ما كتبه أهل العلم حول آثار المعاصي؛ ككتاب الداء والدواء للعلامة ابن القيم -رحمه الله-.

ثم إذا قُدِّر وقوع الذنب منك بعد هذا، فلا تيأس، ولا تقنط، ولا تَدَع التوبة، بل عُدْ فَتُبْ، مهما تكرر الذنب، وإن تكرر في اليوم ألف مرة، واستمر كذلك حتى يمنَّ الله عليك بالتوبة النصوح التي لا ترجع للذنب بعدها.

نسأل الله أن يرزقنا وإياك توبة نصوحا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني