الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من العلاقات المحرمة

السؤال

أنا شاب أبلغ العشرين من العمر، كنت أتحدث مع فتيات كثيرات منذ الإعدادية، وقد نشأ حب بيني وبين إحداهنّ، ومن ثم الذهاب معها للدروس، والحديث في مواضيع محرمة، وقد حدثت بيني وبينها أشياء محرمة كثيرة، وقد أنهينا علاقتنا في الثانوية، وتحدثت مع فتيات أخريات عبر الإنترنت، عرفتهنّ من الدروس، وحدثت بيننا أشياء محرمة في الشات، وقد وعدت الكثير بالزواج عندما أكون قادرًا، وأنا أشعر بالذنب، وأنني مهما فعلت؛ فلن أستطيع تكفير تلك الذنوب.
وأنا الآن -والحمد لله- أحاول حفظ القرآن الكريم، وقد كنت أصلي منذ أن كنت في الثانوية، ولا أفوّت صلاة، وقد ابتعدت عن كل أولئك الفتيات، ولكني أستشعر الذنب دائمًا، وأني ظلمتهنّ، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي منّ عليك بالتوبة من تلك العلاقات الآثمة.

واعلم أنّه لا يلزمك شيء نحو هؤلاء الفتيات التي أقمت معهنّ العلاقات المحرمة، ولكن عليك الثبات على التوبة، والاستغفار، والاستقامة على طاعة الله.

واعلم أنّ من صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر، ويحذر من اتباع خطوات الشيطان.

فاطوِ صفحة الماضي الآثم، وامضِ في طريق الاستقامة، وحصِّن نفسك بالزواج متى قدرت عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني