الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تغتسل المرأة بمجرد انقطاع الدم؟ وهل تعيد الغسل إن عاد الدم؟

السؤال

أنا طالبة عمري 20 سنة، دورتي الشهرية أتتني عندما كان عمري ١٤ سنة مرة فقط، وبعدها أتتني في عمر ١٦ أو ١٧، واستمرت شهريًّا، وبعدها كانت تأتيني شهرًا وتنقطع شهرًا، أو تأتيني مرة ٦ أيام، ومرة ٤، ومرة ٣، ومرة ٢، ومرة يأتيني ألم الظهر، وتنزل مني أشياء، فأذهب للمرحاض لأتأكد، فلا أجد شيئًا، وحاليًّا تتأخّر أيامًا، فقد كانت تأتي وسط الشهر، وحاليًّا في بداية الشهر اللاحق، أي أنها تتأخر ١٢ يومًا أو أكثر، علمًا أني نحيلة، وجسمي ضعيف.
وأنا نباتية، ولا آكل أي شيء فيه حياة -سواء كان بيضًا أم لحمًا-، ولديّ سوء تغذية بسبب الظروف، وأحيانًا أتناول وجبة في اليوم، وأحيانًا لا أتناول، وأحيانًا وجبتين، فإذا أتتني الدورة لمدة يومين، أو ٣ أيام، فهل يجب أن أغتسل فورًا؟ علمًا أني بمجرد أن أغتسل تنزل مني مرة أخرى بضع قطرات من الدم، فهل يجب أن أغتسل بمجرد انتهائها، سواء أتت لمدة يومين أم أربعة؟ وإذا أتتني بعد اغتسالي، فهل يجب أن أغتسل مرة أخرى، أو أغسل الملابس الداخلية فقط، وأمنع انتشار الدم إلى ملابسي الخارجية؟ وهل يجب أن أقضي صلاة وصيام باقي الأيام التي تتوقف فيها الدورة، ولا أغتسل إلى أن تكتمل أيامي المحددة، وهي ٦ أيام كحد أقصى؟ فإذا أتتني الدورة ٣ أيام وتوقفت، فلا أغتسل إلا بعد أن تكتمل ٦ أيام؛ لأني أعلم أنها ستنزل مرة أخرى بعد اغتسالي، وهل يجب أن أقضي صلاتي وصيامي خلال هذه الأيام؟ وكيف تنتظم دورتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء، والعافية.

وما يتعلق بمشكلاتك الطبية؛ فيمكنك فيه مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، كما يمكنك مراجعة الأطباء الثقات.

وأما ما يتعلق بسؤالك، فنحن نبين لك ضابط زمن الحيض، وحكم الدم العائد بمجموعة من الإحالات، لو قرأتها بتأمّل؛ اتضح لك الباب، وهاك أرقام الفتاوى التي تعينك على ذلك: 118286 100680 134502.

وأما بخصوص سؤالك: فما يعرف به الطهر، قد بيناه في الفتوى: 118817.

والواجب عليك بمجرد رؤية الطهر أن تغتسلي، فإذا عاد الدم في زمن يمكن أن يكون حيضًا -كأن عاد بعد يوم، أو يومين-؛ فانتظري حتى ينقطع، ثم أعيدي الاغتسال، وعباداتك في زمن الطهر المتخلل عبادات صحيحة، وانظري الفتوى: 138491.

وننصحك في الختام بأن تغيّري نمط حياتك، وتأكلي ما ينفعك من الأغذية النباتية، أو الحيوانية، وتستعيني على ذلك بخبراء التغذية، الذين يدلّونك على أمثل الطرق لعلاج تلك المشاكل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني