الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع للمصلي التبريك إذا رأى ما يعجبه؟

السؤال

حكم من سمع إماما صوته حسن في الصلاة، أو رأى طفلا جميلا في الصلاة، هل يقوم بالتبريك في السجود أم بعد الصلاة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر أن الأولى أن يؤخر التبريك إلى ما بعد الصلاة، فإن كثيرا من العلماء قد ذهبوا إلى أن من عطس لا يحمد في الصلاة ويؤخره إلى ما بعدها، وكذا لا يأتي بشيء من الذكر المشروع في غير الصلاة فيها، بل يكره له ذلك وإن كانت صلاته صحيحة.

قال البهوتي في شرح الإقناع: وَلَوْ عَطَسَ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، أَوْ لَسَعَهُ شَيْءٌ مِنْ حَيَّةٍ أَوْ عَقْرَبٍ أَوْ غَيْرِهِمَا فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، أَوْ سَمِعَ مَا يَغُمُّهُ، أَوْ رَأَى مَا يَغُمُّهُ، فَقَالَ: إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ، أَوْ سَمِعَ أَوْ رَأَى مَا يُعْجِبُهُ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، أَوْ قِيلَ لَهُ: وُلِدَ لَك غُلَامٌ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، أَوْ احْتَرَقَ دُكَّانُهُ وَنَحْوه فَقَالَ: لَا حَوَلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ كُرِهَ، لِلِاخْتِلَافِ فِي إبْطَالِهِ الصَّلَاةَ، وَصَحَّتْ، لِلْأَخْبَارِ، قَالَهُ فِي الْمُبْدِعِ. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني