الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من الكذب والتزوير في نتيجة الثانوية العامة

السؤال

عمري 21 سنة، فشلت في النجاح مرتين، فقرّرت أن أعلن أني نجحت كذبًا؛ لكي يتركني الناس وحالي؛ فقد انزعجت كثيرًا منهم، فكذبت، وقلت: إني نجحت، وزوَّرت نتيجتي، وأريتهم ذلك، مع العلم أنني كنت أعرف أنني سأفعل ذنبًا كبيرًا، وقلت في نفسي: سأفعله وأتوب، وأنا نادم على فعلتي، وخائف من الله، فكيف أتوب؟ فأنا أعرف أنه ذنب كبير، وخائف من الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما وقعت فيه من الكذب والتزوير في موضوع النتيجة؛ أمر محرم.

وإذا تبت منه، وندمت؛ فإن التوبة الصادقة تمحو ما سبقها من الذنوب، والتائب من الذنب، كمن لا ذنب له، والله تعالى يقبل توبة التائبين، بل ويفرح بها، فقد قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}. وقد ذكرنا شروط التوبة في الفتوى: 5450.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني