الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب المرأة الإذن من زوجها في زيارة أقاربها والبقاء عندهم أيامًا

السؤال

أنا من مدينة، وزوجتي من مدينة أخرى، وقد تزوّجنا منذ شهور، وأنا أعمل، وهي ربّة منزل، وكل منّا يحاول قدر المستطاع اتّقاء الله في الطرف الآخر، وأشهد أنها امرأة صالحة، وأحاول أن أكون زوجًا صالحًا لها، ولظروف العمل فقد طلبت مني زوجتي أن تسافر إلى إخوتها، وتجلس عندهم وحدها، وتعود بعد عدة أيام، ولم تحدث بيننا مشاكل، ولكنها تريد رؤيتهم، والاطمئنان عليهم، والتودّد إليهم، وتريد زيارة قبر والديها، وتقول إن هذا حقّهم عليها، علمًا أن إخوتها متزوجون، وقد أذنت لها وأنا كاره لتركها لبيتها، فهل للزوجة أن تطلب من زوجها مغادرة بيتها، والسفر إلى إخوتها لعدة أيام وحدها دون وجود مشاكل، ولكن فقط للتودّد إليهم، ولمراعاة حقوقهم؟ وهل هذا حق للزوجة؟ وإذا كان هذا من حقها، فما المعدل الزمني بين كل زيارة وأخرى؟ وما حقوق الزوج على الزوجة، وحقوق الزوجة على الزوج؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على المرأة في طلب الإذن من زوجها في زيارة أقاربها، والبقاء عندهم أيامًا، إذا لم يكن في الزيارة محظور شرعيّ، كخلوة بأجنبيّ، أو سفر غير مأمون بغير محرم، وراجع الفتوى: 136128

0 140257، 110919 عن 0

والواجب على الزوجين المعاشرة بالمعروف، وينبغي أن تقوم العلاقة بينهما على التفاهم، والتراحم، والإحسان.

ومن مكارم الأخلاق، وجميل المعاشرة بين الزوجين، ومما يجلب المودة والألفة بينهما: أن يحسن كل منهما إلى أهل الآخر، ويعينه على برّ والديه، وصلة أرحامه.

ولمعرفة حقوق كل من الزوجين على الآخر؛ راجع الفتوى: 27662.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني