الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبة من انتحل شخصيات الناس عبر الإنترنت

السؤال

في واحدة من أضعف نقاطي في الحياة، لجأت إلى انتحال شخصيات عبر الإنترنت. لقد استخدمت صور أشخاص مختلفين حسان المظهر على حسابات مختلفة للفت الانتباه، ولملء الفراغ بداخلي. لقد فعلت ذلك لمدة ثلاث سنوات، وطوال تلك السنوات تم تكوين صداقات قوية، وبدأت الأمور تصبح أكثر جدية، ولكن كلما ازدادت، زاد الشعور بالذنب. أريد أن أتوقف عن هذا الذنب؛ لأنني أدرك أنه ذنب كبير؛ لأنه في الأساس سلسلة من الأكاذيب المستمرة. لكنني لست متأكدًا مما يجب أن أفعله بشكل صحيح حتى يتقبل الله توبتي تمامًا، ولا أضطر للوقوف أمام كل هؤلاء الأشخاص الذين كذبت عليهم، أو استخدمت صورهم في يوم الحساب. وهل من الممكن أن أبقي هذا الذنب بيني وبين الله، وأستغفره بنية عدم العودة إلى هذا الذنب؟
مع الأخذ في الاعتبار أنني كنت أنتحل شخصيات من أجل المتعة الشخصية فقط، وأنني لم أحقق ربحًا من ذلك، أو أي شيء من هذا القبيل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتقبل توبتك، ويمحو حوبتك، والواجب عليك التوبة إلى الله، وذلك بالندم على ما فعلت، والإقلاع عنه، -وذلك بحذف تلك الحسابات المنتحلة نهائيا-، والعزم على عدم العودة إلى ما فعلت.

وبهذا تتم توبتك، ولا يجب عليك شيء سوى ذلك، وانظر الفتويين: 341143، 263269.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني