الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في كافيتريا فيها منكرات

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب حديث التخرج من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية دفعة 98، ووالدي يمتلك كافيتريا أمام الجامعة، ومن وقت تخرجي وأنا أعمل بها نظراً لعدم وجود وظيفة أخرى، ولقد حاولت جاهداً منذ تخرجي التقدم لأي مسابقة حكومية ولكن دون جدوى، أما بالنسبة لسؤالي:أفادكم الله كما قلت لكم سابقاً أعمل مع والدي في الكافيتريا لكن يجلس عندنا بطبيعة الحال طلبة وطالبات من الجامعة فرادى وثنائيات ومجموعات، ويحدث أحياناً اختلاط ويكون هنالك بعض الموسيقى من أغاني الشباب التي نشغلها لهم، وبالنسبة للمأكولات التي يتم تقديمها فهي عبارة عن وجبات سريعة ومشروبات وأحياناً يحدث بعض التجاوزات مثل أن يمسك الطالب يد الطالبة لكن والله لا أسمح بحدوث أكثر من هذا، أرجو من سيادتكم إفادتي في حكم عملي في هذا المجال، وللعلم أنا حديث الزواج من فتاة مؤمنة، وأريد أن أتحرى رزقي جيداً ما هو الحكم في عملي، هل حلال أم حرام، أرجو من سيادتكم إفتائي في أسرع وقت فأنا لا أنام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك الاستمرار في العمل بهذا المكان، وذلك لاشتمال المكان على منكرات كثيرة من اختلاط وتكشف وموسيقى ومماسة بين الأجانب وغير ذلك، والحل هو أن تضبطوا المحل بالضوابط الشرعية، فتفصلوا مكان الرجال عن مكان النساء، ولا تسمحوا بالاختلاط، واجعلوا القرآن والأناشيد مكان الغناء والموسيقى، فإن قبل أبوك بهذه الإصلاحات فذاك، وإن لم يقبل فلا يجوز لك الاستمرار في هذا العمل، وتذكر قول الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3]، واعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ونسأل الله أن يصلح حالك وأن يسهل أمرك وأن يخلف عليك بخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني