الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين النجاسة العينية والحكمية

السؤال

ما الفرق بين النجاسة العينية والنجاسة الحكمية، مع إعطاء بعض الأمثلة؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العلماء اختلفوا في معنى النجاسة العينية والحكمية، فعرفها الأكثر بأن العينية هي التي يوجد لها طعم أو ريح أو لون وأولى إذا كانت ملموسة، وأن الحكمية هي التي لا طعم لها ولا لون ولا ريح كالبول إذا جف وطال أمره، قال الحطاب في مواهب الجليل شرح مختصر خليل بعد أن أورد كلام ابن فرحون في هذا الموضوع ما نصه: فعلم منه أن الحكمية هي التي لا طعم لها ولا لون ولا ريح كالبول إذا جف وطال أمره، والعينية نقيض الحكمية وبهذا فسرهما الشافعي. انتهى كلامه.

والحكمية عند الحنابلة هي الطارئة على محل طاهر، والعينية هي الذوات النجسة كالبول، قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في شرح الممتع: والنجاسة إما عينية، وإما حكمية، ثم فسر الحكمية بأنها هي التي تقع على شيء طاهر فتنجسه، وفسر العينية بأنها التي لا يمكن تطهيرها أبداً ومثَّل بالروث، فعند المالكية -مثلاً- لو أن شخصاً أصاب بدنه نجس ما، ثم أزاله بأي مزيل غير الماء فقد ذهبت النجاسة العينية وبقيت الحكمية، ولو أزاله بالماء المطلق طهر المحل بذهاب عين النجاسة وحكمها بالماء المطلق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني