الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحق للطالبة البقاء في السكن الجامعي دون الذهاب للجامعة؟

السؤال

أدرس في جامعة ولله الحمد، وذلك بعد أن اجتزت امتحان نهاية مرحلة التعليم الثانوي، ولكن لم أصل إلى التخصص الذي أطمح إليه.
وأنا أدرس في منطقة بعيدة عن منطقتي. لهذا لي الحق في إقامة جامعية، ولكني أريد التوقف عن الذهاب للجامعة، والتفرغ لإعادة اجتياز امتحان نهاية المرحلة الثانوية.
فهل يجوز لي البقاء في هذه الغرفة بالإقامة الجامعية، دون الذهاب للجامعة؟
وما أقصده من كلامي أن هذه الإقامة منحت لمن يدرس بالجامعة. فهل بقائي فيها مع توقف دراستي الجامعية يعتبر حراما، أو أنا آثمة، مع العلم أني قد دفعت مستحقات الغرفة من قبل؟
للعلم أنا فتاة، وأعلم أن الإقامة الجامعية حرام، وأسأل الله أن يكون العام القادم أفضل؛ لأني بحصولي على تخصص آخر، سأنتقل إلى مكان آخر، وسوف نستأجر به شقة.
وأسأل الله أن يغفر لي ولكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المرجع في استحقاقك للإقامة هو نظام الجامعة وشروطها، فإن كان نظام الجامعة يمنع من الإقامة في السكن حال الانقطاع عن الدراسة، فلا يجوز لك الإقامة بها، فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة:1}.

وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: المسلمون على شروطهم، إلا شرطا حرم حلالا، أو أحل حراما. أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

وأما قولك: (للعلم أنا فتاة، وأعلم أن الإقامة جامعية حرام) فإن كنت تقصدين إقامة الفتاة في غير بلدها دون مَحرم: فليس هو بمحرم إذا كانت الفتاة تأمن على نفسها فيه، وإنما المحرم عند جماهير العلماء هو سفر المرأة دون مَحرم.

وانظري تفصيل هذا في الفتويين: 339469 - 173887.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني