الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ ثمن الدواء من الأب دون علمه

السؤال

إذا ذهبت إلى طبيب نفسي، ووصف لي دواء، ولم أخبر والديَّ، حرصا على عدم جعلهما يحزنان. وأنا من يأتي بطلبات البيت، فآخذ المال لشراء الدواء دون علمهما. مع أني أعتبره مثل المصروف لي. وأحاول أن أقتصد في يومي، على أن لا آخذ مالا زائدا.
فهل من الحرام أن آخذ هذا المال لشراء الدواء، مع العلم أنني لا أريد إخبارهما؟
وهل إذا اشتريت كلبا لغرض نفسي، يكون ذلك حراما؟
وهل يجوز تربيته في البيت؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت غير قادر على الكسب، ولا مال لك؛ فنفقتك واجبة على أبيك بالمعروف، ومنها الدواء، الذي تحتاج إليه.

وفي هذه الحال؛ لا نرى حرجا في أخذك ثمن الدواء دون علم أبيك للسبب المذكور، ولا سيما إذا كان الوالد لن يمانع في ذلك لو علم به؛ إذ المأذون فيه عرفا، كالمأذون فيه نصا.

يقول ابن قدامة: الإذن العرفي يقوم مقام الإذن الحقيقي. انتهى.

وراجع الفتويين: 420592 ، 216427

وأمّا اقتناء الكلب فلا يجوز لغير حاجة معتبرة شرعا: كالحراسة أو الصيد، وراجع الفتوى: 138133

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني